تأسست عام 1382هـ
  أحدث الأخبار:
انتظر من فضلك .. جاري التحميل

الأخبـار

تعاونية المدينة والزراعة ينظمان ورشة عمل (( استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة ))

تعاونية المدينة والزراعة ينظمان ورشة عمل (( استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة ))

رابط الخبر عبر رمز الإستجابة السريع
QRcode

نظمت الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالمدينة المنورة بالتعاون مع الإدارة العامة لشئون الزراعة بمنطقة المدينة المنورة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ورشة عمل “إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الزراعة” ومشاكل المزارعين بمنطقة وادي الغاب خلال الفترة من 1-2 رجب 1435هـ بفندق الموفنبيك بالمدينة المنورة ضمن برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة والفاو بمشاركة العديد من المتخصصين والمهتمين بهذا المجال وبحضور أكثر من 100 مزارع وناقشت الورشة المواضيع التالية:
1-   الجوانب المختلفة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.
2-   المعايير الوطنية والدولية لسلامة استخدام المياه المعالجة في الزراعة.
3-   التجارب العالمية في إعادة استخدام المياه المعالجة وتجربة الإدارة الوطنية للري.
4-   أساليب وتطبيقات استخدام المياه المعالجة في مكة المكرمة.
5-   تجربة شركة نادك في مجال ترشيد استخدام مياه الري.
6-   مشروع تسليك وتهذيب مجرى مياه الصرف الصحي المعالجة وإعادة استخدامها في الزراعة باعتباره مشروع نموذجي للتعاون الأمثل بين المواطنين والقطاع التعاوني.
7-   التطبيقات المستقبلية للتوسع في استخدام مياه الصرف المعالجة في الزراعة.

وفي بداية الورشة أكد المهندس إبراهيم بن عبد العزيز الحجيلي مدير عام الإدارة العامة لشئون الزراعة بمنطقة المدينة المنورة على أهمية استخدام المياه المعالجة في عمليات الري حيث أنها مناسبة للزراعة وأنه يوجد 1125 مزرعة تسقى من مياه الصرف الصحي المعالجة في ري النخيل والأعلاف في مزارع الخليل والبقمي والحفيرة.

ثم أوضح المهندس عبد المحسن بن إبراهيم السليمان مدير عام الإدارة العامة لشؤون الري بوزارة الزراعة والمدير الوطني لمشروع الري لضرورة الاستفادة من التجارب العالمية في إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في عمليات الزراعة كمصدر متجدد وغير تقليدي للمياه لتخفيف الضغط على مياه الآبار الجوفية بعد أن أصبح استخدام التقنية آمنا مع كل المزروعات خصوصاً في المناطق التي تتواجد فيها محطات تنقية وتنتج كميات كبيرة من المياه المنقاة التي يتم التخلص منها في الأودية مثل مناطق المدينة المنورة وعسير والقصيم وحائل، أو تضخ إلى البحر مثل مناطق مكة المكرمة والمنطقة الشرقية مؤكداً على أن الزراعة تستهلك أكثر من 80% من المياه التي تقدر بنحو 16 مليار متر مكعب سنوياً منها 3 مليار متر مكعب من مصادر متجددة و1% فقط من مياه الصرف الصحي المعالج والباقي من مياه الآبار غير المتجددة التي تتناقص تدريجيا .


من جانبه أكد الدكتور أبوبكر الصافي كبير الخبراء الفنيين في منظمة الفاو للأمم المتحدة أن  المملكة تعاني من ندرة المياه المتجددة وتعتمد على المياه الجوفية غير المتجددة في سد احتياجاتها  وأن مياه الصرف المعالجة تعد من اهم البدائل المتجددة والهامة مطالباً كافة الجهات بالمملكة بضرورة الاستفادة من هذا المورد الحيوي بشرط توفير كافة امكانيات المعالجة طبقا للمعايير الدولية . ونوه الى أن بعض الدول مثل أمريكا قد حققت نجاحا كبيراً  في مجال معالجة مياه الصرف واستخدامها في زراعة الفراولة ذات الجودة العالية  كما أوضح حرص الفاو على تحسين أداء إدارة  الري وخفض استخدام الموارد المائية غير المتجددة وأكد  ان ورشة العمل المقامة تستهدف المزارعين والمهندسين والمرشدين الزراعيين والمهتمين بهذا المجال وستختم الورشة  أعمالها بزيارة ميدانية لمنطقة وادي الغاب للاطلاع على المزارع المستفيدة من مياه الصرف الصحي المعالجة .

وفي نهاية الورشة أكد المهندس حمود بن عليثة الحربي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بالمدينة المنورة أن الجمعية وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة (حفظه الله) بتفعيل دور الجمعيات التعاونية بمنطقة المدينة المنورة والمساهمة في حل مشاكل المواطنين بالمنطقة قد استجابت لطلبات المزارعين بمنطقة وادي الغاب ونفذت بعد اعتذار الأمانة وتحت اشراف إدارة الأودية والسيول بأمانة منطقة المدينة المنورة ( مشروع تسليك وتهذيب مجرى مياه الصرف الصحي المعالج من سد الغاب )  لتوفير مياه الري للمزارعين وحل المشاكل البيئية الناتجة عن تجمع المياه الراكدة والحيوانات النافقة التي تؤثر بالسلب على صحة المواطنين ، وان تكلفة تنفيذ المراحل السابق قد  تجاوزت 600 ألف ريال  تحملتها الجمعية والمزارعين .
واوضح الحربي أن هذا المشروع يعتبر نموذجا لقدرة القطاع التعاوني على استقطاب المزارعين وتوحيد جهودهم وتجميع قدراتهم للاستفادة المثلى من مياه الصرف الصحي المعالجة وتحسين الظروف البيئية في أهم المناطق الزراعية وان الجمعية قد حرصت  على ان يتولى المزارعون انفسهم تشكيل لجان لاختيار المقاول ومتابعة التنفيذ مؤكدا على ان المشروع قد حصل على شكر وتقدير معالي وزير الزراعة بخطاب معاليه رقم 213983 وتاريح 1433/6/4هـ كما حصل على شكر وتقدير صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة بخطاب سموه رقم 37917 وتاريخ 1433/7/29هـ، وبين ان السيول التي تصيب المنطقة تؤثر تأثيرا بالغا على المشروع مما يؤدي بالجمعية لإعادة حفر وتسليك مراحل تم انجازها من قبل كما ان المجرى يحتاج لعمليات الصيانة الدورية الأمر الذي يتطلب توفير تكاليف قد لا تستطيع الجمعية والمزارعين استمرار تحملها .
ونبه الحربي الى انه يجب على كافة الجهات الحكومية والأهلية وفي ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحفاظ على صحة المواطنين ومحاربة الأمراض أن تتحمل مسئولياتها تجاه المشروع حيث ان أن المجرى في حالة عدم تسليكه والعناية به قد يتحول لمصدر تهديد حقيقي لصحة المواطنين بالمدينة المنورة والمملكة عموماً  حيث تبلغ نسبة البعوض 20 في كل متر مربع ونسبة الذباب من 30 – 40 في المتر المربع مع امكانية تولد العديد من الأمراض الوبائية  الخطيرة كالكوليرا ، حمى الضنك ، الملاريا ، حمى الوادي المتصدع ، والامراض المنقولة بالنواقل .


كن في الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيباً وإن أطعمت أطعمت طيباً وإن سقطت على شيءٍ لم تكسره ولم تخدشه.


" بن القيم رحمه الله "