تأسست عام 1382هـ
  أحدث الأخبار:
انتظر من فضلك .. جاري التحميل

الأخبـار

اليوم الوطني السعودي .. يوم نفخر فيه بعقيدتنا وبهويتنا ومنجزاتنا وقوتنا

اليوم الوطني السعودي .. يوم نفخر فيه بعقيدتنا وبهويتنا ومنجزاتنا وقوتنا

رابط الخبر عبر رمز الإستجابة السريع
QRcode

يُشكّل الوطن عشقًا خالدًا لكلّ إنسان على مر السنين؛ إذ يستشعر فيه المواطن كلّ يوم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرّخاء والشموخ والعزّ، كما تكبر المشاعر الوطنية في وجدان كلّ مواطنٍ، ليعلو صوته بكلّ فخر ويقول بعبارات الفخر أنا سعودي من وطن المجد والاعتزاز، وتُشكّل المملكة للسعوديين وطنًا لا مثيل له على وجه الأرض، تلك الأرض التي تعمر بالمقدسات، كما أنها كانت مهبط الوحي في حقبة فجر الإسلام، وأرض الحضارات والأمجاد الخالدة، التي لا ينساها كل مسلمٍ على وجه هذه الأرض.

ويحتفي الوطن قيادة وشعباً يوم الخميس 16 صفر 1443هـ الموافق 23 سبتمبر 2021م، باليوم الوطني الواحد والتسعون للمملكة العربية السعودية وهو اليوم التاريخي الذي أعلن فيه صاحب السمو الملكي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - توحيد بلادنا المباركة تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وأُطلق اسم (المملكة العربية السعودية) عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ بعد جهاد استمر اثنين وثلاثين عامًا، أرسى خلالها قواعد هذا البنيان العظيم على هدى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين - صلى الله عليه وسلم - سائرًا في ذلك على نهج أسلافه من آل سعود ، وقد نشأت آنذاك دولةً فتيةً تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا ناشرةً السلام والخير والدعوة المباركة باحثةً عن العلم والتطور سائرةً بخطى حثيثة نحو غدٍ أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.

ويستذكر العالم أجمع في هذا اليوم يومًا مجيدًا أضحى فيه الإنسان السعودي شامخًا يعتز بدينه ووطنيته تحت ظل حكومة راشدة ارتأته ووضعته أول أهدافها نحو تطويره وتمكينه ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر وعزة، حاملاً لقب "المواطن السعودي" ويستحضرون هذه المناسبة وهم يعيشون اليوم واقعًا جديداً حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدًا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة ولقد ارتسمت على أرض المملكة العربية السعودية ملحمة جهادية تمكن فيها الملك عبد العزيز - رحمه الله - من جمع قلوب أبناء وطنه وعقولهم على هدف واعد نبيل، وبتوفيق الله وما حباه الله من حكمة وصل الملك عبد العزيز إلى إرساء قواعد وأسس راسخة لوطن الشموخ قادته لنشرْ العدل والأمن ممضيًا من أجل ذلك سنين عمره.

ويعيش أبناء المملكة صور وملاحم ذلك التاريخ وأكفهم مرفوعة بالدعاء إلى لله - عز وجل - أن يجزي الملك عبد العزيز - رحمه الله - خير الجزاء، فله الفضل بعد الله فيما نحن فيه من نعم كثيرة، ويرفعون أكفهم بالدعاء لكل ملوكنا الذين تعاقبوا خدمة للإسلام والمسلمين بعد وفاته - رحمهم الله جميعًا - ولقائد مسيرتنا وحامي بلادنا ومصدر فخرنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، ذلك الاسم الذي جمع في حروفه الخمسة صفتين قل أن يتصف بهما حاكم أو قائد، وهما "السلم والأمان"..

فنحن نعيش اليوم جميعنا حاضرًا مميزًا، ونتطلع لمستقبل أكثر تميّزًا، تملؤنا الثقة بذلك إيمانًا وثقة بعنوان المرحلة " سلمان بن عبد العزيز " الذي بذل وما زال - حفظه الله - منذ توليه الحكم في المملكة، جهدًا في المضي قدمًا بمسيرة الوطن، فتعدّدت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تعددًا سبقه نشاطات في مراحل مختلفة تقلّد خلالها - رعاه الله - العديد من المناصب ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي أطلق رؤية المملكة 2030 فقام بالعديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد الوطن في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة والاقتصاد فأوفى وصدق ً في كل أفعالة منتهجاً مبدأ المؤسس رحمه الله الذي قال (( أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب.. أنا رجل عمل إذا قلت فعلت وعيب علي في ديني وشرفي أن أقول قولاً لا اتبعه بالعمل وهذا شيء ما اعتدت عليه ولا أحب أن أتعوده أبدًا")) ويحق لنا أن نفاخر بالقول إن القلوب توحدت على كتاب الله وسنة نبيه ﷺ ، فتوحدت أرجاء البلاد وأينعت تلك الجهود أمناً وأماناً واستقراراً وتحول المجتمع من قبائل متناحرة إلى شعب متحد ومستقر يسير على هدي الكتاب والسنة ونزداد فخرًا حينما نشاهد المواطن يتفيأ الأمن والأمان وكذا الحاج والمعتمر وزائر مسجد الرسول المصطفى عليه الصلاة والسلام.

ومن هذا المقام نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتوحيد هذه المملكة العظيمة بقادتها وشعبها ومقدراتها وهويتها، المملكة التي هي لنا دار ونحن لها ذخر وولاء.


كن في الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيباً وإن أطعمت أطعمت طيباً وإن سقطت على شيءٍ لم تكسره ولم تخدشه.


" بن القيم رحمه الله "