
الشيخ عبدالحميد بن أحمد عباس
رحمه الله
رئيس مجلس الإدارة التأسيسي

الشيخ حليت بن عبدالله المسلم
رحمه الله
عضو مجلس الإدارة التأسيسي

الشيخ الشريف بن نايف جدوع
رحمه الله
عضو مجلس الإدارة التأسيسي

الشيخ بادي بن عبدالعزيز بادي
رحمه الله
عضو مجلس الإدارة التأسيسي

الشيخ حسين بن فهد الغري
رحمه الله
عضو مجلس الإدارة التأسيسي

هو أبو أحمد عبد الحميد بن أحمد بن إبراهيم عباس ، من أعلام المدينة المنورة وأعيانها المعاصرين في القرن الرابع عشر الهجري ، ولد في المدينة المنورة عام 1327هـ وينتهي نسبة للصحابي الجليل أول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأخواله آل الطيار المنتسبون لجعفر الطيار رضي الله عنه .
توفي والده وهو لم يكمل العاشرة من عمرة فتولى رعايته أخوه الأكبر عقيل الذي توفي بعد خمس سنوات فتولت رعايته والدته ، تأثر في صباه بأسلوب التربية والنشأة السائدة بالمدينة المنورة فتعلم الزراعة وألم بفنونها وصقل فكره بالثقافة والصحبة ،تعلم وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد مختار إمام وخطيب مسجد قباء وأخذ العلوم الشرعية عن نخبة من المشايخ بالمدينة المنورة .
كون مكتبة تحتوي على نحو ( 3000 ) ثلاثة آلاف كتاب مطبوع ومخطوط فكان لذلك أثر واضح في فكره وعاطفته وتفاعله مع مجتمعة ، ذاع صيته وبرز نجمه ليتجاوز نطاق المدينة المنورة حتى أصبح مجلسه اليومي في بستانه العباسية قرب مسجد قباء ملتقى العلماء والوجهاء من أهل المدينة وزوارها فقدره العامة وأجله العلماء وأكرمه الأمراء ، ركز اهتمامه على الزراعة وعلى مجلسه اليومي والأعمال الخيرية وهي جوانب ذات علاقة بيئية واجتماعيه فهو مزارع بالوراثة حيث تعتبر العباسية من أقدم المزارع بالمدينة المنورة ، عمل في جباية زكاة النخيل (خرص النخيل) وعضواً في الهيئة الزراعية عام 1365هـ ورئيساً لهيئة حفر الآبار عام 1377هـ ورئيساً للهيئة الزراعية .
هو أول رئيس لمجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينة المنورة خلال الفترة من (1382- 1400هـ)،ترجم خبرته وممارسته وتجاربه الزراعية في كتابه (المرشد في زراعة الأشجار والخضار) المطبوع بدار اليقظة العربية عام 1969م ، وتطرق فيه بلمحه تاريخية للمناطق الزراعية بالمدينة المنورة وإعداد المزارع والعيون والآبار وطرق الري وتاريخ الهيئة الزراعية ومهامها المتركزة في حل مشاكل المزارعين من إجارة وعقود وبيع وشراء وإرشاد والتي أستمرت جنباً إلى جنب مع مديرية الزراعة والمياه عند إنشائه عام 1368هـ وشرح في كتابه تفصيلاً للطرق الزراعية الصحيحة للغرس والري لعدد ( 32) نوعاً من الأشجار والمحاصيل السائدة بالمدينة المنورة معتمداً على خبرته ، له كتاب مخطوط عن بساتين المدينة المنورة يفصل فيه بين ماضي وحاضر البساتين بالمدينة المنورة وكتاب أخر مخطوط عن مجالـس (منتديات) المدينة المنورة .
وعن عادته المستمرة للأعمال الخيرية قال عنه الشيخ عطية محمد سالم القاضي والمدرس في الحرم النبوي الشريف ( كان عبد الحميد عباس رجلاً مثالاً في المدينة المنورة في حب المساكين ومساعدة الضعفاء وإيواء الغرباء حتى أنه أوقف جزءاً من ماله تقريباً لسكني الفقراء والغرباء ) أما مجلسه في العباسية فقد وصفة الأديب الشاعر محمد المجذوب بقولة ( أجتذبني مجلس الشيخ عبد الحميد في العباسية ذلك المجلس الذي أعتبره امتداداً لروحانية مسجد قباء وحسبك من مجلس لا يقتصر على رواده الدائمين من أهل طيبة المباركة بل يتلاقى فيه الزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وبخاصة في المواسم الروحية حيث يموج بكبراء الحجاج والزوار وأنواع الضيفان من شتى البلدان ) .
أما في المجال الأدبي فبالرغم من كثر رواد منتداه من الشعراء وصقله وإبرازه لمواهب شعرية متميزة إلا أن الملكة الشعرية للشيخ عبد الحميد عباس لم تبرز إلا عند شيخوخته في قصائد قد أكتسبت رداء الحزن على الأحبة والأصدقاء الذين فقدهم ، جمعها في ديوان ( ذكريات ) من 90 قصيدة وهي تحت الطبع قدم لها يرحمه الله بقصيدة يقول في مطلعها:
أهدي إلى القراء والأحباب
شعرا أتاني حين زال شبابي
من وحي دار المصطفى أبياته
كانت ومن حزني لفقد صحابي

